Global Site Tag (gtag.js) - Google Analytics -->

الأربعاء، 19 فبراير 2020

تاريخ جريمة القرصنة

المبحث الأول :الجذور التاريخية لجريمة القرصنة البحرية وتعريفها :

ظهرت جريمة  القرصنة منذ العصور القديمٌة ، فتظهر تارة وتختفي تارة اخرى وذلك تبعا  لحركة التجارة والملاحة البحرية ٌ ، حيث ٌ ازدهر نشاط القراصنة منذ أن بدأت السفن الكبيرة  في  الإبحار لمسافاتٍ بعيدٌةٍ عن السواحل ، وازدادت انتعاشا  مع انتعاش حركة التجارة عبر البحار المفتوحة [1] كما ان مصطلح  مصطلح القرصنة لم يعرف  إلا في العصر الحديثٌ على  الرغم  من أن عمل اٌت السطو المسلح على السفن مورست منذ أن استخدم الإنسان البحر ، وقد كان القراصنة قديما ينشطون في أماكن محددة مستخدمين وسائل  بدائية  ، وتطورت جريمة القرصنة مع تطور الأساليب والوسائل التي يستخدمها القراصنة ، وأصبحت جريمة القرصنة جريمة  دولية  لا تستطيع  دولة بمفردها مكافحتها ، بل تحتاج إلى تضافر إقليمي ٌ ودولي ، ولم توجد نصوص أو معاهدات دولية ٌ تجرم أعمال القرصنة إلا في  بداية ٌ القرن العشرين  .وعموما يمكن القول أن ظاهرة القرصنة البحرية  مرت بمرحلتين ، الأولى في  العصور  القديمة  والوسطى ،و الثانيةٌ في العصور الحديثٌة .
وسوف تناول هذا المبحث  من خلال القاء نظرة تاريخية  بسيطة عن جريمة القرصنة البحرية في المطلب الأول على ان نتطرق في المطلب  الثاني الى التعريف القانوني والفقهي  لجريمة القرصنة في الاتفاقيات الدولية .

 المطلب الأول : نبذة تاريخية عن جريمة القرصنة .

بدأت ظاهرة القرصنة البحريةٌ منذ أن عرف  الإنسان البحر ، فعلى الرغم من أتفاق كثير من المؤرخين على أن ظهور ظاهرة القرصنة منذ زمان بعيد يمتد إلى ما قبل ميلاد  المسيح عليه  السلام ، إلا أنه يبدو أن المؤرخين لم  يتفقوا على تاريخ محدد لظهور هذه الظاهرة الخطيرة التي  أقلقت المجتمع الدولي وأثرت سلباً على الاقتصاد العالمي بصفة عامة والملاحة الدوليةٌ بصفة خاصة ، على الرغم من أن البعض يعتقد أنها كظاهرة ظهرت في القرن  الثالث قبل الميلاد  .
فهناك من يرى ان ظاهرة القرصنة البحرية قديمة منذ ان استخدم الانسان البحر واستخدم وسائل النقل البحري الى مسافة طويلة ،وراي اخر يقول ان القرصنة البحرية بدات في عهد نبي الله موسى عليه السلام اي في عام الف وسبعمائة سنة قبل الميلاد . ويؤكد هذا الراي القران الكريم الذي أورد احد صو الاعتداء على السفن بصورة الكهف في قصة موسى عليه السلام في قوله تعالى (اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فاردت ان اعيبها وكان وراءهم ملك ياخد كل سفينة غصبا )[2]
ومن خلال  ما سبق يمكن القول ان  جريمة القرصنة البحرية قد عرفت تطورا  عبر التاريخ  سواء من حيث مرتكبيها او تطور اساليبها او الدوافع المؤدية الى احترافها
هناك من يصف ظاهرة القرصنة البحرية بانها ظاهرة قديمة قدم الملاحة البحرية ذاتها ،فقد ظهرت مع ظهور وسيلة النقل البحري وهي السفن ،فقد كانت هناك حركة تجارية  مزدهرة في العصور القديمة في البحر الأبيض المتوسط ،خاصة مع تواجد مدمن مزدهرة مثل صور وقرطاجة كورتنة واثينا (في اليونان) والتي كانت ذات اساطيل تجارة بحرية غنية . واثناء نمو التجارة البحرية المكثفة بين مصر وجزيرة كريت وفينيقيا .
وفي اول شريعة عرفها التاريخ ،وهي شريعة حمو رابي ،سادس ملوك سلالة بابل الأولى الامورية (1792-1750 قبل الميلاد) تضمن المادة 23 من قانون حمو رابي مانصه ( تصل العقوبة الى الإعدام في مكان القبض على الجاني الذي قام بقطع الطرق البحرية على السفن وسلبها )[3] .وهناك من يعتبر ان ظهور  جرائم  القرصنة مرتبط  بميلاد الامبراطوريات الأوروبية ،ولم يتجاوز ذلك استخدام قوارب صغيرة بالقرب من السواحل او على بلدان ساحلية  صغيرة. اما عمليات السطو على السفن والبواخر في عرض البحر فظهرت في القرن السادس قبل الميلاد ، وكان هناك ميل الى الاعجاب بجراة من يمارس القرصنة اكثر مما يثير السخط عليه .
وقد عملت الإمبراطورية الرومانية الى مقاومة هذه الظاهرة في البحر الأبيض المتوسط بقوة وعملت على تامين طرق الشحن البحرية ،لاسيما مع مصر وبلاد الشام اثناء الاستعمار الروماني [4] .ونجد بعض المؤرخين يتحدثون عن فترة الحروب بين الفرس واليونان (490-449 ق م ) حيث سكن القراصنة جزيرة سكيروس وكانو يستولون على التجارة الاثينية ويلحقون بها اضرارا جسيمة .[5]
غير أنه وعلى ا لرغم  من  القضاء على القراصنة المتواجدين في جزيرة سيكروس ، إلا أن القراصنة الكيليكيين ظهروا في مدينة أنطاكية [6] متخذيها ماوى لهم ، مشكلين تهديداً للتجارة الرومانية .و كانوا يهاجمون السفن القادمة إلى روما المحملة بالقمح والقادمة من صقلية ومصر وأصبحوا يشكلون خطر اً على الإمبراطوريةٌ الرومانيةٌ التًي كانت تعانًي  أزمة خطيرة ، لذا قررت روما فًي بداية العام (67) قبل الم الميلاد  ، تعيين دكتاتور للبحار ، ووضعت تحت تصرفه سلطاتٍ استثنائية  وزودته بالوسائل الممكنة ليقٌوم بالتحري وجمع المعلومات المطلوبة عن القراصنة في حوض البحر الأبيض المتوسط ، وشن الحملات العسكرية الضخمة على مواقعهم والقضاء عليهم [7] . الا انه بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية عادت القرصنة الى الظهور في حوض البحر الأبيض المتوسط  على ايدي قراصنة قدموا من اقصى الشمال الأوروبي  ونهبوا مجموعة من المدن الساحلية وحتى الداخلية الى ان وصلوا الى البحر الأبيض المتوسط وبداوا في اعتراض السفن التجارية اليونانية وهو ما جعل بعض حكام المدن الساحلية يتحالفون معهم لتفادي شرهم وكان موطنهم في جزيرة (روس ).
كما اننا نجد في  القرن الأول قبل الميلاد وقع تحالف بين  الملك ميتريدات ملك روما مع القراصنة لمحاربة ملك بونت حيث تغلغل في عمق الأراضي الاغريقية  .
مما سبق يمكن القول أن تاريخ  القرصنة يعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد د ، حين كانت
جزر البحر الأبيض المتوسط القاحلة تستخدم كقواعد للاغارة  على سفن التجارة التي كانت تعبر
ذلك البحر ، ناقلة للسلع بين موانئه المختلفة ، ولم تقتصر هذه العمليات على اليونانيين بل شاركت
فيها قبائل وأفراد ينتمون إلى حضارات مختلفة ، منهم الفينيقييون والرومان والعرب وغيرهم من
الشعوب والقبائل التي كانت تسكن على شواطئ هذا البحر ، وكان معظم الأفراد الذين تٌم خطفهم
يباعون كرقيق في أسواق الإمبراطورية الرومانيةٌ ، ولعل أهم شخصيةٌ تم اختطافها في التاريخ
القديم هو ) يوليوس قيصر)  الذي اختطف بينٌما كان مبحراً في بحر الإدرياتيك حوالي سنة 75 ٘
قبل الميلاد [8] .ولم يتم اطلاق سراحه الا بعد أداء فدية دفعها حاكم مدينة ميليت وهي مدينة اغريقية قديمة تقع على الساحل الغربي لاسيا الصغرى .
كما نجد الفرعون رمسيس الثالث قد حارب القراصنة و في اول معركة بحرية يسجلها تاريخ مصر سنة 1190 ق م وهزم القراصنة بفضل استعمال النبال او السهام في القتال وذلك في سواحل سوريا الحالية .[9]
ولم تخضع البحار لأي نظام قانوني متفق عليه بين الدول القديمة ، حتى أن تلك الدول لم يكن يخطر على بالها وضع تنظيم خاص للبحار التي كانت شعوبها تلجأ  إليها  بصورة محدودة طلبا  للغداء  أو الموارد وتستعملها في مواصلاتها بالقرب من شواطئه ، وكانت الدول القديمة إذا ما رأت أن مصلحتها التجارية أو السياسية تتطلب سيطٌرتها على جزء من البحر ، قامت بالسيطٌرة عليه ومنعت  غيرها من الانتفاع به ، ومن ذلك ما فعلته الإمبراطور يةٌ الرومانية ٌ التي أدعت أن من حقها فرض السيطٌرة على البحر الأبيض المتوسط واطلقت عليه اسم بحرنا [10].
وفي العصور الوسطى نجد ان الإمبراطورية الرومانية قد انهارت وبالتالي انهارت معها التجارة البحرية الامر الذي أدى الى اختفاء القرصنة البحرية  ،الا انها عاودت الظهور لفترة أخرى قصيرة  وذلك عندما اخدت التجارة في العصور الوسطى في الانتعاش ،وبعودة التجارة عاد النهب البحري من جديد .
لقد كان قراصنة العصور الوسطى يهاجمون السفن لأخذ مبالغ مالية  من التجار ، الأمر الذي
أدى إلى قيام هؤلاء التجار بالدفاع عن أنفسهم ضد لصوص البحار حيث لجا  بعض التجار إلى
القيام باعمال القرصنة ضد رفاق مهنتهم وأصبح كل تاجر في  العصور الوسطى لصا بدرجة أو بأخرى ، وهذا معناه أنه وبمرور الوقت لجا بعض التجار لحماية مصالحهم التجارية من أجل
منافسة ناجحة إلى الاتحاد معاً في منظمة تجارية تنامت حتى كان لها دور سساسي ضخم بعيدا جداً عن حدود نشاطها التجاري نفسه وبالتالي  كانت هذه أول خطوة لعمل جماعي  في  مكافحة القرصنة البحرية [11]  .
وفي  الوقت ذاته وفي  عام 1241 تاسست شركة هانزا الألمانية لتكون أكبر هذه المنظمات ،
استهدفت بصفة خاصة محاربة النهب البحري ، على انه سرعان ما أصبحت الشركة نفسها مركزا للقرصنة وفقا لتقاليد العصور الوسطى الراسخة.
وقد اتخدت القرصنة في هذه الحقبة بعدا دينيا ،اذ نجد ان البابا (إسكندر السادس )قد عمل على اصدار صك بتاريخ 25 شتنبر 1493  يقسم فيه المحيط الأطلسي بين ملكي اسبانيا والبرتغال وصدر صك مماثل  من البابا (جول الثاني ) سنة 1506 [12]  ،وكان الهدف من ذلك هو محاصرة انتشار الإسلام عن طريق البحر ،واستباحة سفن المسلمين في البحر الأبيض المتوسط .
وتماشيا مع ما تمت  الإشارة إليه  أنفا يمكن القول أن ذلك كان مقدمات أساسيةٌ لظهور قواعد قانونية دولية للبحار ، حيثٌ بدأ في القرن الخامس عشر عصر السيطٌرة بالقوة ، وفرض السياٌدة على البحار او جزء منها ،فادعت البندقية السيادة على البحر الادرياتيكي، وجنوا على بحر (ليموريا) ،والدانمارك والسويد على بحر البلطيق ، وبرايطانيا على البحار المجاورة لها ،وتمثلت مظاهر فرض سيادتها على هذه البحار في الزام السفن الأجنبية تقدي التحية للدولة صاحبة السيادة في البحر عند مرورها به ،وجباية المكوس ومراقبة وتنظيم الملاحة .
ومع حلول عام 1550 سيطرت اسبانيا على جزر الهند الغربية وامريكا الجنوبية ،ونتيجة لذلك قامت عصابات من القراصنة الانجليز والهولنديين والفرنسيين بسرقة سفن اسبانيا ،ونهب مستعمراتها في الامريكيتين ، ويتضح ان ملكة إنجلترا (اليزابيث) هي من أرسلت القراصنة للاغارة على سفن اسبانيا.
وعموماً يمكن القول أن القرصنة البحريةٌ مورست في العصور القديمة بطرق  عشوائية  وعرضية ، وازدادت أعمال القرصنة في العصور الوسطى ، بل وصل الأمر في بعض الأماكن بدعم من بعض الدول التي أدعت ملكيتها البحار فسمحت تلك الدول لقواتها البحرية بسلب ونهب السفن التي لم تاخذ الإذن في الإبحار ، الأمر الذي أحدث جدلا كبيرا  بين فقهاء القانون الدولي حول حريةٌ الملاحة في البحار المفتوحة ، وعندما ازدادت أعمال القرصنة في العصور الحديثة ،وخاصة في  منطقة البحر الأحمر وخليج عدن بذلت العديٌد من الدول والمنظمات الدوليٌة جهود لحمايةٌ الملاحة الدوليةٌ في  تلك المنطقة الحيوية والهامة في  العالم .
كما ان سقوط الاندلس على يد الاسبان وما مارسته الحملة الصليبية على الاندلس من ابشع وسائل القتل والتشريد قد أدى الى هجرة الاندلسيين واستيطانهم في مدن الشمال الافريقي ،وكونوا جماعات جهادية ضد الاساطيل المسيحية ،فتحولت القرصنة البحرية الى نوع من الكفاح الوطني .وكانت هناك اوكار أخرى للقراصنة في شواطئ المحيط الأطلسي وخاصة بمصب نهر ابي رقراق ،وقد عرف رجالها بالقراصنة السلاويين .  
وكانت القرصنة في الماضي تتطلب شروطا أساسية لقيامها ،منها توفر الغابات ،ووجود ورشات العمل الخاصة ،وتوفر الايدي الماهرة لصناعة السفن المتينة القوية التسليح ،فضلا عن وجود أسواق لتصريف البضائع المستولى عليها ،وحتى حوالي سنة 1700 كانت سفن القراصنة ترفع علما احمر يسمى الراية الدموية ،وبعد ذلك استخدموا الهياكل العظمية ،والسيوف الملتهبة ،والساعات الرملية  وكان اشهر اعلام القراصنة هو العلم دو الجمجمة والعظام المتقاطعة .
ومن اهم حالات القرصنة التي ظهرت في العصر الحالي هي حالات الاغارة التي تنظمها مجموعات مسلحة قبالة السواحل الصومالية  التي انتشرت بشكل متزايد خلال  العشرية الأولى من الالفية الثالثة ،وذلك بسبب تردي الأوضاع الأمنية في الصومال وغياب القوات الوطنية القادرة على السيطرة على كافة ارجاء الإقليم الصومالي ،وتفاقم الازمة الإنسانية والاقتصادية ،وهناك بعض القراصنة لم يكن همهم في البداية هو السطو على السفن ولكن كان هدفهم الأول هو محاربة سفن الصيد التابعة للدول الأخرى التي كانت تمارس عمليات الصيد داخل المياه الإقليمية للصومال والتي تمتد لمسافة 200 ميل بحري ،الا ان الامر سرعان ما ابتعد عن مجراه الحقيقي ،وبذلك فقد حصل قراصنة الصومال خلال اقل من سنة على حوالي 120 مليون دولار كدخل من الفدية التي يحصلون عليها من الشركاب لاطلاق سراح السفن التي يحتجزونها ،وكان اغلبهم بحارة سابقون او من ضباط وجنود البحرية الصومالية بالإضافة الى خبراء في تقنيات الاتصال ،وهو ما جعلهم يطورون حتى من أسلحتهم واقتناء الزوارق السريعة.



[1] -يونيل  كاسون ،"رواد البحار" ، ترجمة جلال مطهر ، دار النهضة المصرية ٌ ، القاهرة 1966  ، ص 3308 نقلا عن الأستاذ  علي قائد الحوباني  ، "القانون الدولي  للبحار والتشريع  اليمني للحدود البحرية" ، مجلة اليمن ، العدد السادس عشر ، نوفمبر م2002  ، ص 115 (
[2] -سورة الكهف  الآ ية 89 . ومجمع البحرين الذي وصل اليه موسى عليه السلام هما بحر فارس مما يلي المشرق وبحر الروم يلي المغرب ( انظر عماد الدين ابي الفداء ابن كثير ،(تفسير القران العظيم ) الإسكندرية دار العقيدة 2008 م طبعة 1 ج 3 ص 117
[3]  -  بهجت عبد الله قائد -مفهوم القرصنة البحرية – وشكلها في العصور القديمة والحديثة .جامعة نايف الأمنية .الرياض 1990 ص 31 
[4] - ناجي خليفٌة جاسم العاني ، "القرصنة البحريةٌ وتاثيراتها على الأمن القومي اليمني ، ص 11 .
[5]  - محمود فهمي ، "تار يخٌ اليونان" ، مكتبة ومطبعة الغد ،القاهرة ، 1999 ٔ ،طبعة الجديدة ، ص 81-82
[6]  - مدينة أنطاكية الإسلامية الكائنة في سورية ، ومن أشهر مدن العالم الاغريقي  الروماني .

[7]  - حسام الدين الأحمد، "جرائم القرصنة البحرية في ضوء التشريعات والاتفاقيات الدولية" ، منشورات الحلبي الحقوقية بيروت لبنان  الطبعة الأولى 2010 ص 16 و ما بعدها .
[8]  - ياتسكي ماخوفسكى )ترجمة د/أنور محمد إبراهيم ( ، "تار يخ  القرصنة في العالم" ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب،2008  ، ص29   و ما بعدها
[9]  - جيمس هنري برستد ترجمة د/ حسن كمال ، تاريخ مصر من أقدم العصور إلى الفتح الفارسي ، مكتبة مدبولي ، القاهرة ، ط:الثانية،1996 ص 321 وما بعدها (
[10]  -بسيم  جميل ناصر ، التنظيم القانوني الدولي لاستغلال الموارد الحويانية الحية في أعالي البحار  ) رسالة دكتورة مقدمة إلى  كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1989 مٔ ( ، ص 28 .
[11]  - ياتسكي ماخوفسكى )ترجمة د/أنور محمد إبراهيم ( ، "تار يخ  القرصنة في العالم" ، مرجع سابق ، ص 41 -42
[12]  -  صلاح الدين عامر ، " القانون الدولي للبحار " دراسة لأهم أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 .الطبعة الثانية  دار النهضة العربية القاهرة 2009  ، ص 13 .


banner
الموضوع السابق
الموضوع التالى

0 التعليقات: